بإذن الله تعالى وبإذن رسوله ﷺ نشارك هذا الفيض العميم والنعمة العظيمة مع كل من أراد السلوك إلى الله تعالى وتاه في التعدد واختلطت عليه الطرق والمسالك في زمن أصبح الباطل يَدَّعِي الحق ويُظْهِر المعرفة والصحيح يختبئ في الجهل وينطوي في السريرة.. وبرحمة منه تعالى أن وَجَّهَنَا لنوره وحكمته ومعرفته لنوضح للمريد السالك وجه الحقيقة ووجه الشريعة في أول مفتاح يحتاجه للوصول وهو الشيخ الفتاح الذي لا يصح السلوك إلا به ولا يُقْبَل العبد في الحضرة إلا من خلال إذنه، وهته التراتبية في أصناف المشايخ جُعِلَت مقصودة تستجيب لها الأرواح والعقول بما تستفيد وتُفيد، لذلك نرجو من كل قارئ أن يتوجه لله قبل كل شيء بصفاء القصد وحسن النية وأن يفرغ عقله من أي فهم سابق ليرى ببصيرته نور الحق ويستمد من الحكمة ويتذوق بالروح ما سَيُغْنِيه عن نفسه ويُوصِلُه إلى شيخه